التعاطي القسري للمخدرات يزيد الانتهاكات ضد النساء شمال سوريا
حكاياتنا - خبز 27-09-2024كان هذا الريبورتاج جزءاً من مشروع «ما وراء المخدّرات» الذي فاز بـ«جائزة الجمهور»، ضمن برنامج «منح الإنتاج المشترك» من «صوت سوري». نُفّذ المشروع بالتعاون بين منصّة «إدلب بلس» و«المركز السوري لمحاربة المخدرات»
إدلب بلس
«عشرين سنة من حياتي راحت حرق، شعور الأمان اللي الناس فقدته بعد الحرب، أنا فقدته من وقت تزوجت قبل الحرب».
بهذه الكلمات عبّرت سارة (اسم مستعار - 36عاماً) وهي مهجرة من ريف دمشق إلى شمال سوريا عن الحالة المأسوية التي تعيشها رفقة زوجها المدمن على تعاطي المواد المخدرة، إذ تتحمل النساء العبء الأكبر في مواجهة العنف المرتبط بتعاطي المخدرات، خاصة إذا كان الشريك أو أحد أفراد الأسرة من المدمنين.
وفي ظل الفوضى الأمنية التي شهدتها سوريا على مدار 14 عاماً من الحرب وما خلفته من آثار سلبية على الفرد والمجتمع وجدت النساء أنفسهن وحيدات في عين العاصفة، بلا قانون يضمن حمايتهن ولا مراكز رعاية تخلصهن من العنف الممارس ضدهن جراء إدمان المواد المخدرة من قبل أحد أفراد الأسرة من الذكور.
إدمان بالإجبار
«لما تهجّرنا لشمال سوريا سنة 2018 كنت متأملة بوجود قانون يحميني، بس طلع العكس. بالكثير عياري رصاصة وما حدا بيسأل عني»، تقول سارة التي تزوجت في سن 16عاماً، دون أن تعلم أن زوجها يتعاطى المخدرات حتى وجدت قطعة حشيش في خزانة ملابسه بعد أيام من زواجها.