× الرئيسية
ملفاتنا
المستشارة
النشرة البريدية
تَواصُل
من نحن
اختر محافظة لتصفح المقالات حلب
الرقة
الحسكة
دير الزور
اللاذقية
طرطوس
إدلب
حماة
حمص
دمشق
القنيطرة
درعا
السويداء
ريف دمشق

مقتطفات من السيرة الذاتية لفارس سوري

حكاياتنا - حشيش 22-09-2020

فارسنا لا يشق له غبار، بسيفه البتّار يفلق البحار. عرفته الساحات منذ أن شارك في معارك البسوس مع الزير سالم، وحفظته كتب التاريخ، فهو في كل المعارك غانم

الصورة: (Victor Bogorad - كارتون موفمينت)

قال الخبر يا سادة يا كرام: بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك قام القائد المظفّر، الفارس الهمام، البطل المقدام، قاهر الفرسان أبو فلان، بوضع بعض أغصان نبات الآس، ورش المياه، خلال زيارته إلى بعض قبور الشهداء.

وأبو فلان، هو وحيد العصر والزمان. عظيم القامة عريض المنكبين، تتلمذ على أيدي أعظم الفلاسفة والأدباء والمفكرين. وتدرب على فنون القتال، على يد المقاتل الشرس قاهر المُحال.
فارسنا لا يشق له غبار، بسيفه البتّار يفلق البحار. عرفته الساحات منذ أن شارك في معارك البسوس مع الزير سالم، وحفظته كتب التاريخ، فهو في كل المعارك غانم.
تقول بعض المصادر إن قوته تعادل ألف فارس، ومهاراته تفوق عشرة وحارس. 

شارك في جميع معارك الاستقلال، وياما صال ويا ما جالْ. 
يمضي الليل يبكي لما وصلت إليه البلاد والرعية، فيجافيه النومْ. يجوب البلاد، ويساعد الفقراء، ويصلح أحوال القوم.
قام بغزوات وغزوات،  أحدثها غزوة «دعم الشرعية». ويُقال إنه حين عاد، استقبله العشرات من الشعراء وشيوخ القبائل، من بني بكر ووائل. فباركوا له بالنصر، ونصّبوه حجّة للعصر.
لديه بدل المغارة مغارات، وعنده من الحكمة ما يملأ المجرّات. 
يحكون أنه اجتمع مرّة بغزلانه الأربعين (مو حلوة نكتب حميره)، فسألهم: 
- عندما تدخلون قرية خالية من الرجال ماذا تفعلون؟
- نجمع الأطفال والشيوخ والنساء، فنعذبهم، ونسلب ما بقي لديهم من حلي وأموال، ونغتصب النساء، ثم نبيعهن إلى الملاهي والمراقص.
- وماذا تفعلون بقرى سلّمت بلا قتال؟
- نقتل رجالها، ونهدم بيوتها ومعابدها، أما النساء والأطفال والشيوخ فمصيرهم كمصير أمثالهم في القرى الخالية من الرجال.
تبسم، وهو يسألهم: 
- كيف تتركون المدن والقرى التي ندخلها فاتحين؟
أجابوا بصوتٍ واحد: 
- كما ترك الجيش المعادي وزبانيته مدننا وقرانا، منهوبة مدمّرة.
- فماذا عن المدن العامرة بأهلها؟
- أهلها عبيد لنا، وبيوتهم وممتلكاتهم ومزارعهم لنا، نورثها لأبنائنا ليورثوها لأحفادنا.
نظر إلى السماء بخشوع، وقال: 
- متى تفرحون ومتى تحزنون؟
- نفرح ونحزن حين يأمر سيدنا.
ثم خاطب أحد غزلانه، سائلاً: بماذا تفكر وأنت تقتل خصمك بظلم؟
أجاب الغزال بافتخار: لا أقتله كما قتلت رفيقه، بل أبحث جاهداً عن أسلوب قتل مختلف.
سأله من جديد: لماذا تقتل بحقد؟
أجاب: لا داعي لتحكيم العقل بعد أن أصحو على نشرتكم السياسية.
نظر الزعيم إلى غزال آخر وسأله: ماذا ترى حين تنام؟
أجاب: أرى نفسي طفلا يسبح مع أصدقائه في بحرٍ من الدم.
سُّرَ الزعيم الفذ بأجوبة غزلانه، وأهداهم أسلحة حديثة وفتاكة، كفيلة بالقتل من غير تعب.
فشكروه وقبلوا يديه، وانطلقوا من فورهم إلى مهامهم الوطنيّة، من اعتقالات وخطف للمدنيين، وغير ذلك من الأعمال التي تهدّ الجبال.  
وتوتة توتة، لا يبدو إنو رح تخلص الحدوتة. 

Share!

لا يتبنى «صوت سوري» أي توجه مسيس للملف السوري ولا تقف وراءه أي جهة سياسية.
نحن نراهن على دعمك لنا في الوصول إلى جميع السوريين والسوريات.

إذا رأيت أن خطابنا يستحق الوصول انشري / انشر هذا المقال من فضلك

لديك تصويب أو ملاحظة؟ تفضل/ي بالتعرف إلى محررة القراء والتواصل معها