× الرئيسية
ملفاتنا
المستشارة
النشرة البريدية
تَواصُل
من نحن
اختر محافظة لتصفح المقالات حلب
الرقة
الحسكة
دير الزور
اللاذقية
طرطوس
إدلب
حماة
حمص
دمشق
القنيطرة
درعا
السويداء
ريف دمشق

بين المزرعة.. والمزعرة

حكاياتنا - حشيش 26-11-2020

يزعم بعض المغرضين أنه لا يوجد عندنا اقتصاد، بل مجموعة مزارع، وكل مزرعة يديرها ويحلبها لص أو مجموعة لصوص، ومن دون الاهتمام بالحد الأدنى من خدمات المزرعة، والاعتناء بعمالها، وأبقارها، حتى تستمر بالعطاء . هذا كلام مغرضين، لا يريدون الخير لهذه المزارع

الرسم: (أحمد رحمة - فليكر)

صار سعر البقرة عندنا أكثر من 5 ملايين ليرة، أما «الترسيم» فليس محدداً إذا كان على الشاري أو البائع.
ثم إن الكثير من البقر يمشي في الشارع من دون نمرة، وشبه «مفيم». يعني إذا بقرة، أو ثور، صدم مواطناً، فلا أحد سيعرف الجاني، لأنه لن يستطيع التقاط رقم له.

اليوم اشتريت كيلو السكر بـ 1700 ليرة، وأسعار التبغ ترتفع أحيانا مرتين في اليوم، وأحيانا في كل ساعة ترتفع معظم الأسعار، ولا رقابة، ولا تفسير لما يحصل. 

أما الليرة، فهي طبعاً ثابتة وصامدة، لقد رضعت الصمود والتصدي مع أقدم كتاب تربية قومية بكل شعاراته، لكن الدولار شرير، وهو شريك في المؤامرة الكونية على سوريا، يرتفع دائماً وكل ساعة أحياناً.

تعلمون حتماً أن الدولار كان عام 1980 بـ 3.5 ليرة، مع أن معظم الثروات لم تكن مستثمرة بعد: البترول، والغاز، والفوسفات، والسياحة، والقطن، والقمح، وخيرة العقول. ما الذي غيّر الحال؟ طبعا المؤامرة، ولماذا تستهدفنا المؤامرة؟ طبعاً بسبب مواقفنا الصامدة في وجه الهجمة الامبريالية الشرسة التي تريد تركيعنا. 

يا عمي ألم ينتبهوا بعد إلى أننا راكعون، وساجدون، وقد وتهرأت ركبنا؟!!

يزعم بعض المغرضين أنه لا يوجد عندنا اقتصاد، بل مجموعة مزارع، وكل مزرعة يديرها ويحلبها لص أو مجموعة لصوص، ومن دون الاهتمام بالحد الأدنى من خدمات المزرعة، والاعتناء بعمالها، وأبقارها، حتى تستمر بالعطاء.

هذا كلام مغرضين، لا يريدون الخير لهذه المزارع، عفواً لهذا البلد.

كم هو نذل وشرير الدولار، كان يرتفع فيرفع معه المواد المستوردة، لكنه صار الآن يرفع معه كل المواد، حتى غير المستوردة، التي تنتج محلياً.

طبعاً الهدف واضح، إنه تحريض الشعب على الحكومة، ومنعها من مواصلة برنامجها الإصلاحي. تخيلوا أن البعض صار يتساءل: ما جدوى وجود الحكومة؟ حتى إن البعض قال: «لو كنا بدون حكومة وبرلمان لكان الوضع أحسن». 
بالله عليكم، أليس في هذا الكلام تحريض واضح على ديمقراطيتنا العريقة؟
أرأيتم كيف أن الهجمة الإمبريالية الشرسة، والتضليل، يفعلان فعلهما؟

ليس هذا كل شيء، بل يبدو أن ترامب يسعى إلى تفعيل مزيد من العقوبات قبل رحيله، فعلاً ثبُت أن ترامب عميل أميركي.

هل سيزعم أحدكم أن كلامي أعلاه مفكك؟ ولا رابط يجمعه من أوله لآخره؟ فكلمة من الشرق وكلمة من الغرب، واحدة عن البقر وأخرى عن الحكومة والبرلمان؟ 
أقول لكم: ما حزرتم، الرابط موجود، وحاضر، ومهم. 

لقد قلت كل ما قلته لأصل إلى الغاية الفضلى التي أطالب بها: لا بد من الإسقاط، والإصلاح والتعديل فوراً.

نعم، لا بد من إسقاط المؤامرة، وإصلاح المناهج، وتعديل كتب القومية فوراً وحالاً، وحشوها بالمزيد والمزيد من الدرر، لرفع معنويات الشعب في وجه المؤامرة، والحفاظ على هذه المزعرة.


Share!

لا يتبنى «صوت سوري» أي توجه مسيس للملف السوري ولا تقف وراءه أي جهة سياسية.
نحن نراهن على دعمك لنا في الوصول إلى جميع السوريين والسوريات.

إذا رأيت أن خطابنا يستحق الوصول انشري / انشر هذا المقال من فضلك

لديك تصويب أو ملاحظة؟ تفضل/ي بالتعرف إلى محررة القراء والتواصل معها