× الرئيسية
ملفاتنا
المستشارة
النشرة البريدية
تَواصُل
من نحن
اختر محافظة لتصفح المقالات حلب
الرقة
الحسكة
دير الزور
اللاذقية
طرطوس
إدلب
حماة
حمص
دمشق
القنيطرة
درعا
السويداء
ريف دمشق

باعة وصنّاع على وشك خسارة أشغالهم: وداعاً رمضان!

حكاياتنا - خبز 07-05-2021

رمضان موسم مثالي لأصناف من المأكولات والمشروبات. يزداد الطلب على بعضها، مثل التمر وعرق السوس، ويقتصر مبيع بعضها على هذا الشهر، مثل المعروك. حلول عيد الفطر سيعني للكثيرين خسارة فرص عمل مؤقتة مرتبطة برمضان وحده من بين الشهور

الصورة: (yousef homms - فليكر)

مع اقتراب موعد الإفطار تزدحم أسواق مدينة إدلب بعشرات البسطات، وتختلط أصوات الباعة بضجيج المارة، ومحركات السيارات.

«قرب يا طيب.. قرب ع التازة»، «بيطفي العطش هالسوس»، ونداءات أخرى يُدلل بها الباعة على بضائعهم التي تناسب على نحو خاص شهر رمضان.

يقف بلال (٢٧ عاماً) خلف طاولة صغيرة وضع عليها أصنافاً من «المعروك»، متعددة النكهات: بالعجوة (التمر)، وجوز الهند، والجبنة، وغيرها.

يقول الشاب: «لم يكن لدي عمل، ومع إطلالة الشهر الفضيل أتيحت لي هذه الفرصة. إنها جيدة».

استطاع بلال برأس مال بسيط أن يؤسس بسطته الصغيرة، ويجني من مرابحها دخلاً مقبولاً.

«كثيرة البسطات التي تشبه بسطتي، لكن في رمضان البيع والشغل بركة، وفضل» يقول.

ويعتبر المعروك أحد الأصناف الرئيسية على موائد رمضان، ويشهد العمل به ازدهاراً منذ بداية الشهر، ما يتيح فرص عمل للعشرات، سواء عبر بيعه على البسطات، أو بواسطة العربات الجوالة. كما يشكل تصنيعه وخبزه رفداً لدورة عمل المخابز، وبعض محال الحلويات.

«الله يبارك، الله يزيد.. الله يتقبل يا صايم. عجوة وحلاوة هالتمر»، ينادي العم أبو خالد (٤٨ عاماً) على بضاعته ليجذب إليها الزبائن، وهو يدفع العربة الخشبية المحملة بصناديق التمر الصغيرة.

يقول أبو خالد: «أنتظر شهر رمضان من العام للعام، لأجد فرصة عمل جيدة».

يوقف عربته، ويضيف: «في الأيام العادية أبيع على عربتي بضاعة مختلفة، لكن بضاعتي في رمضان هي التمر فقط، والشغل في رمضان قد يعادل شغل العام كله». 

كذلك، تشغل المشروبات حيزاً أساسياً على مائدة الإفطار، من عرق السوس، إلى الجلاب، والتمر الهندي، ينتشر بائعوها في الأسواق، والشوارع الرئيسية، والحواري.

أبو محمد مهجّر من ريف دمشق استطاع الحصول على فرصة عمل مع حلول شهر رمضان، إذ بدأ بإعداد عرق السوس والجلاب وغيرها..

على عربة صغيرة يربطها بدراجته النارية يضع أبو محمد يومياً أوعية المشروبات التي يعمل على إعدادها طيلة اليوم، وينطلق لـ«تلقيط رزقه».

يقول: «لم أكن أعلم عن هذه الصنعة شيئاً، لكنني تشجعت لممارستها بسبب تكلفتها البسيطة، والإقبال الكبير عليها في رمضان». 

وتعد أرباح بيع المشروبات جيدة في حال عدم كسادها، لأنها «ما لها روح، تاني نهار بتخم»، بحسب تعبير أبو محمد.

وفيما يترقب الصائمون انقضاء أيام رمضان ليودعوا مشقة الصيام؛ يخشى بعض الباعة اقتراب ذلك الموعد لأنه يعني لكثير منهم خسارة عمله، ويعني لآخرين انخفاض مواردهم وتراجع الطلب على بضائعهم.

«لا أتذكر أنني اشتريت المعروك في غير رمضان»، يقول حمزة، ويواصل تجواله بين البسطات.


Share!

لا يتبنى «صوت سوري» أي توجه مسيس للملف السوري ولا تقف وراءه أي جهة سياسية.
نحن نراهن على دعمك لنا في الوصول إلى جميع السوريين والسوريات.

إذا رأيت أن خطابنا يستحق الوصول انشري / انشر هذا المقال من فضلك

لديك تصويب أو ملاحظة؟ تفضل/ي بالتعرف إلى محررة القراء والتواصل معها