سوريا التي نريد
قبل ثلاثة أعوام عملنا في «صوت سوري» على إعداد هذا الملف الذي يضع على الطاولة شكل «سوريا التي نريد». اليوم، وإذ تقف البلاد، ونقف معها أمام منعطف مصيري نستعيد الملفّ، بمقدمته نفسها، ومقالاته كما كُتبت:
بيننا وبين سوريا التي نريدها، أو نحلم بها، أزمان وأهوال. بيننا وبينها مئات آلاف الضحايا، والغائبين والمغيبين. دمار، وفقر، وجوع، وفقد، وتهجير، وتشرد. بيننا وبينها الكثير مما يطول تعداده، ولا يصعب شرحه، لكننا جميعاً (ونحسب أننا قادرون على التعميم هنا) نريدها مختلفةً عمّا هي اليوم بلا شك
لا يزال السوريون يختلفون على كثير من الأشياء، والمفاهيم، والثوابت، على المسؤوليات، والممكنات، والمستحيلات، والواجبات.. إلخ.
على أنّهم - رغم كل تلك الاختلافات - يلتقون عند نقطة جوهرية مؤكدة، ولو لم يكن جميعهم يعي هذا الالتقاء، وخلاصتها: ليست هذه سوريا التي نريد.
مع دخولنا عقداً جديداً من انسداد الأفق، واستمرار الحرب بأشكالها المختلفة، نحاول الذهاب في التفكير إلى الأمام. لا شك في أن توقف الحرب بشكل رسمي، والوصول إلى حل سياسي هو مطمح لمعظم السوريات والسوريين، لكن، هل تعني تلك الساعة متى دقت أننا عبرنا إلى سوريا التي نريد؟ قطعاً لا!
هذا ملف، يهدف في الدرجة الأولى إلى تحريض التفكير بشأن سوريا التي نريدها، جميعاً، ومعاً، يوماً ما.
في الملف:
This work
by
SOT SY
is licensed under
CC BY-ND 4.0