النقل العام في سوريا: ليست أزمة مواصلات!
بات معهوداً في سوريا، الحديث عن قطاع المواصلات بين أزمة وأخرى، وما أكثر الأزمات. يقتضي المنطق التسليم بأنّ تردي خدمات النقل هو أحد الانعكاسات الطبيعية المسلّم بحصولها في أي بلد يعيش عقداً من الحرب. غير أن المسألة في سوريا - كما في كثير من بلدان العالم الثالث - أعمق، وأشد تعقيداً.
تختصر علاقة المواطن - أي مواطن في أي دولة - بمنظومة المواصلات، علاقته بدولته بأكملها.
وبالمثل، تلخّص فلسفة الحكومات في التعامل مع هذا القطاع، نظرة كلّ من تلك الحكومات إلى مواطنيها.
الفارق بسيط، وجوهري في آن، بين أن تكون قادراً على التنقل داخل دولتك، مدينتك، قريتك، بأريحية واحترام، وكرامة، وبين أن تكون منذوراً لـ«المرمطة»!
هذا ملف يتناول بعض تفاصيل قطاع النقل الداخلي في سوريا في ضوء أزمة المواصلات المتكررة، ويحاول البحث في جذورها ما قبل الحرب، وأبعد، والذهاب إلى ما تحت السطح، وربما أعمق.
في الملف:
This work
by
SOT SY
is licensed under
CC BY-ND 4.0