المدن السوريّة: «لمنِ الديارُ..»؟
حين قررنا نشر ملفّ بالتزامن مع اليوم العالمي للمدن ظننا أنه سيضم عدداً من المقالات أكبر بكثير مما ننشره اليوم. يعود ذلك إلى أن فكرة المدينة في حد ذاتها تبدو شديدة الإغراء، ناهيك بما عاشته مدننا السورية من نكبات، في الحرب وما قبلها، وما يثيره ذلك من محرضات.
تلقينا بالفعل مساهمات كثيرة، لكن عدداً غير قليل منها قامَ على أنقاض «ما كتبه الآخرون» لكثرة ما اشتمل عليه من اقتباسات، وتضمينات، واستعارات.
قد لا يكون هذا في حد ذاته عيباً، لكن من قال إنّ تلك الاقتباسات كُتبت عن «مدننا» بالفعل؟ ثم، ما هي مدننا؟ في لغة الأرقام تحكي التقسيمات الإدارية عن بضع وستين مدينة سوريّة، غير أن أحوالنا تقول غير ذلك، فحمصُ مثلاً في نظر أبنائها الذين يسكنونها اليوم مختلفة عنها في نظر أبنائها الذين هُجروا أو هاجروا، وهي أيضاً مغايرة لما كانته قبل عشر سنوات. بالقياس، ينطبق الأمر على حلب، ودمشق، ودرعا، ودوما، وحرستا.. وإلخ إلخ إلخ
هل نبالغ في هذه الحالة إذ نقول إنّ عدد المدن السورية مئات، وقد يكون ألوفاً أيضاً؟
في الملف:
This work
by
SOT SY
is licensed under
CC BY-ND 4.0