× الرئيسية
ملفاتنا
المستشارة
النشرة البريدية
تَواصُل
من نحن
اختر محافظة لتصفح المقالات حلب
الرقة
الحسكة
دير الزور
اللاذقية
طرطوس
إدلب
حماة
حمص
دمشق
القنيطرة
درعا
السويداء
ريف دمشق

أندية رياضية تفتح أبوابها أمام النساء في ريف حلب

حكاياتنا - خبز 06-03-2024

ساهم انتشار صالات الرياضة في الشمال السوري وتخصيصها أوقاتاً للجنسين، في انضمام عشرات النساء السوريات إلى برامجها التي تنظمها دورياً بعدما فتحت المجال أمامهن لممارسة ما يساعدهن على الحفاظ على صحتهن ولياقتهن

الرسم: (Marzieh Khanizadeh Abyaneh - كارتون موفمينت)

لم تعد الصالات الرياضية في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي مقتصرةً على الذكور، فقد باتت تخصص أوقاتاً يومية ضمن ساعات النهار للنساء، ضمن برامج تدريبية تقدمها مدرّبات متخصصات. وتوفر هذه الصالات بيئة آمنة ومريحة للنساء دون أن تتعارض مع القيم الثقافية والدينية التي يعيشها المجتمع المحلي.

في مدينة إعزاز شمالي حلب مثلاً ثمة صالات فيها برامج تدريبية يشرف عليها مدربون ومدربات، من بينها: اللياقة البدنية، كمال الأجسام، القوة البدنية، زيادة الوزن، تخفيف الوزن... إضافة إلى برامج للمهتمين بفنون القتال مثل: الملاكمة، الكارتيه، التايكواندو، الكيك بوكسينغ.

إلى جانب معداتها المتنوعة هناك حمامات ساونا، فضلاً عن متابعة الإصابات والعلاج الفيزيائي بإشراف معالجين ومعالجات.

يقول الكابتن فادي، وهو مالك نادٍ في إعزاز: «بدأت فكرة تخصيص ساعات للنساء بعدما طلبت سيدات الانضمام... كنت أخشى المشكلات مع الناس لكن تطور الوضع وأصبح عادياً».

ويشرح أنه خصص ساعات تبدأ من الثامنة والنصف صباحاً حتى الواحدة والنصف ظهراً في ستة أيام أسبوعيّاً، ومن ترغب «يمكنها الالتحاق وفق اشتراك شهري يصل إلى 10 دولارات أميركية».

لهذا السبب، يتعاون فادي مع مدرّبة لمتابعة برامج النساء اللواتي يرغبن في تعزيز لياقتهن البدنية وزيادة الوزن، فيما تفضل سيدات أخريات تخفيف أوزانهن وشد أجسادهن.

عادة يراوح الاشتراك الشهري بين 10 - 14 دولاراً، لكن تقدم بعض الصالات عروضاً بالخصم في حال زادت مدة الاشتراك عن شهر، مثل دفع 25 دولاراً مقابل شهرين مثلاً، و35 دولاراً مقابل ثلاثة.

كذلك هناك حسومات تصل إلى 25% للمشتركين والمشتركات من طلبة الجامعات في الشمال السوري.
 
مسابقات لتنزيل الوزن

تنظم بعض الصالات مسابقات مخصصة للنساء ذات صلة بالوزن، مثل تنزيله خلال مدة تصل إلى شهر ونصف الشهر، إضافة إلى تثبيت الوزن، ومنها نادي «تايجر» الواقع في إعزاز.

تحصل الفائزة في المركز الأول على 500 ليرة تركية واشتراك مجاني لشهر، والفائزة بالمركز الثاني تحصل على 300 ليرة إضافة إلى اشتراك مجاني لشهر أيضاً، والثالث على اشتراك مجاني لشهر.

تُشكل الصالات فرصة آمنة ومريحة للنساء دون أن تتعارض مع القيم الثقافية والدينية السائدة في الشمال السوري

تقول المدرّبة في «جيم إعزاز» المخصص للسيدات هيام شموس إنّ افتتاح الصالات الخاصة بالنساء ساهم في دفعهن إلى ممارسة الرياضة.

وتضيف شموس: «أنظم برامج متنوعة من بينها ما يهدف إلى تخفيف الوزن وشد الترهلات في الجسم وفق نظام رياضي وغذائي مخصص، في حين أنّ البرامج الأخرى الخاصة بزيادة الوزن ولياقة الجسم تخضع لآلية مختلفة».

في الوقت نفسه، تشدد على «خضوع المتدرّبات لمتابعة من مدرّبة لأنّها تقدم خطة مدروسة علمياً، مع إرشاد المشتركات للوصول إلى أداء أفضل خلال أداء التمرين اليومي وفق النظام الغذائي المناسب لجسم كلّ منهن».

قبول مجتمعي متفاوت

تشكل الصالات فرصة أمام النساء، لكنهن يشترطن دوماً أماكن خاصة وآمنة ومريحة دون أن تتعارض مع القيم الاجتماعية والدينية.

ماريا حسن (24 عاماً) تقول إنّها حققت حلمها بانضمامها إلى صالة في إعزاز، وقد استطاعت تخفيف وزنها من 80 كيلوغراماً إلى 63 بإشراف مدرّبة.
تضيف: «لم أتوقع العودة إلى وزني السابق بعدما كنت أعاني من السمنة نتيجة الحمل والإنجاب وتناول الطعام والفيتامينات خلال الحمل ما جعل جسدي غير متناسق».

تشرح حسن أنّها ربّة منزل ولديها ثلاثة أطفال، ولا تجد وقتاً لممارسة الرياضة في المنزل، ولذلك قررت الانضمام إلى النادي لمدة ساعة ونصف الساعة يومياً عندما يكون أطفالها نياماً.

في البداية كان الالتزام متعباً لكن مع مرور الوقت وعندما وجدت فارقاً زادت عزيمتها حتى استطاعت تخفيف وزنها إلى حدّ تكون فيه راضية.

تشير إلى أنّها واجهت تحدياً كبيراً بسبب نظرة أفراد عائلتها وعائلة زوجها إليها، لأنّهم يرون النادي أمراً غير مرغوب فيه ومخالفاً للعادات والتقاليد. مع مرور الوقت تقبلوا الفكرة عندما أيقنوا أنّ الصالات آمنة ومريحة.

لكن عاتكة التي تعمل معلمة في مدينة مارع وجدت نفسها أمام كارثة بعد انضمامها إلى النادي، رغم شعورها بضرورة الانضمام، لحاجتها إلى نظام غذائي ورياضي.

تقول: «تعرضت لانتكاسة بعدما وبخني العديد من أقاربي رغم أنّ الصالات لا تعرّض المرأة لأي مشكلات، وعلى العكس تماماً تساعدهن في التخلص من الضغوط النفسية، والحفاظ على الصحة، وبناء أجسامهن بدون القلق من السمنة والمرض». في النهاية اضطرت عاتكة لترك النادي بعد انتهاء اشتراكها نتيجة توبيخها من زوجها الذي طلب منها متابعة الرياضة في المنزل.

نساء_سوريا الشمال_السوري حلب صالات_رياضية_للنساء_في_ريف_حلب خبز_وملح

لديك تصويب أو ملاحظة؟ تفضل/ي بالتعرف إلى محررة القراء والتواصل معها

مقالات رائجة

This work by SOT SY is licensed under CC BY-ND 4.0