العنف الجنسي في الحرب السورية: «الغابة» تبرر الوسيلة
في العام 2015، اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 حزيران/يونيو من كل عام بوصفه «اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع».
يشمل المصطلح كل ما يتعرض له الجنس البشري من أصناف العنف الجنسي في النزاعات، من الاغتصاب، والتجارة الجنسية، والبغاء القسري، والحمل القسري، والإجهاض القسري، والتعقيم القسري، والزواج القسري، وغيرها من أشكال العنف الجنسي الذي يطاول النساء، والرجال، والفتيات، والفتيان.
نقتطف من تقرير مجلس حقوق الإنسان في العام 2018 حول العنف الجنسي والجنساني في سوريا:
«لا يتم دائماً الإبلاغ عن جميع حالات العنف الجنسي أثناء النزاع، أو في أوقات السلم. والتحديات التي ينطوي عليها توثيق الانتهاكات الجنسية والجنسانية تشمل الوصم الاجتماعي، والثقافي الذي ينشأ عن هذه الحوادث. يقلل ذلك كثيراً من استعداد الناجين والناجيات للكشف عن العنف الجنسي الذي لحق بهن/م، ويستدعي الأمر في الكثير من الأحيان شهوراً، أو سنوات، تحاشياً للوم الذي يقع في كثير من الأحيان بسبب إلحاق العار بأسرهن/م».
يشير هذا المقتطف إلى جريمة كبرى قد تتجاوز في شناعتها جرائم العنف الجنسي نفسها، وتسهم في ازدهارها، ونعني جريمة إرغام الضحايا على الصمت، خشية من نقمة «الغابة» على الضحية، ولومها، وربما الانتقام منها إن تجرأت على البوح بما تعرضت له!
في الملف: