شركة «تحرير الشام» القابضة
يبدو جليّاً أن حلم زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني بدخول دمشق «على حصان أبيض» تبدد منذ سنوات، ولحقته أحلام «التمدد» بأكملها، ليبدأ العد العكسي منذ استعادة دمشق السيطرة على حلب الشرقية، وما مهد له ذلك من انحسارات متتالية لسيطرة «الهيئة»، وسائر الفصائل المسلحة.
لم تكن تلك نهاية في حسابات االجولاني على ما يبدو، بل بداية لمرحلة جديدة، إذ قادته براغماتيته العالية إلى اقتحام عالم جديد يتيح له أن «يأكل البيضة والتقشيرة» كما يقول المثل، ليتحول سريعاً إلى أكبر «رجل أعمال» في إدلب عقب هيمنة «هيئة تحرير الشام» على النشاط الاقتصادي، وعبره على كل مفاصل الحياة في إدلب.
كيف نشأت المنظومة الاقتصادية لـ«الهيئة»؟ وما أركانها، وأهم وجوه نشاطها؟ هذا ملف يسلط بعض الضوء على هذا الجانب المعتم.
في الملف:
سكان إدلب يشدّون الأحزمة... الجوع أقرب مما نتخيّل
وضاح ذ. الأشقري 29-08-2024ارتفعت أسعار السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن في الشمال السوري لضمان أدنى حدّ من العيش الكريم، ومنها أسعار السلع الغذائية، وسط تضخّم في معدلات البطالة في تلك المنطقة، ما هدد المواطن السوريّ بالرزوح تحت أنياب المجاعة. ورغم تضافر عوامل كثيرة في تردي الواقع الاقتصادي، يظل الأثر الأكبر مرتبطاً بالسياسات الاقتصادية التي تعتمدها سلطات الأمر الواقع
«أخطبوط» يحكم إدلب.. ما هي أدوات الجولاني للتشبّث بالسلطة؟
وضاح ذ. الأشقري 17-05-2024يبدو أن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أبا محمد الجولاني، لن يتنازل عن السلطة رغم تصاعد الاحتجاجات المطالبة برحيله. الفكرة ليست واردة في حسابات «الجهادي» المخضرم الذي عمل على تأسيس بيروقراطية موالية لمشروعه في السلطة قد لا يقل تماسكها عن الأجهزة الإدارية والمؤسسات الأمنية التي تديرها دمشق
نهب الآثار مستمرّ برعاية «تحرير الشام».. هكذا يُنظم التنقيب
صوت سوري 22-04-2024تتسع دوائر مهنة البحث والتنقيب عن الآثار في محافظة إدلب والشمال السوري، وتضيع اللقى الأثرية بين تجار محليين وإقليميين وعالميين، في مشهد ترعاه «هيئة تحرير الشام» على ما يبدو.
الإنترنت في مخيّمات الشمال: خدمات رديئة رهن الاحتكار
حُسن سلطان 03-01-2024لا يقتصر الاحتكار في الشمال السوري على التيار الكهربائي، أو المعونات الغذائية والأدوية، أو حتى المياه داخل المخيمات فقط، بل ثمة ظاهرة جديدة: احتكار الإنترنت
استقطاب وضم و«رديف».. حكومة الإنقاذ تهيمن على العمل الإعلامي
بسيط أبو شوقي 21-11-2023يتزايد الحديث عن «الإعلام الرديف» الذي تسعى «حكومة الإنقاذ» شمالاً إلى إعطائه مساحة كبيرة عبر تقديم التسهيلات ورفده بالخبرات والدعم اللازم لجعله الجهة التي تنقل الأحداث عبر منظار «الإنقاذ» ضمن مناطق سيطرتها في شمال غربي سوريا
«تحرير الشام»: التبغ والنراجيل حلالٌ لمن يدفع الخوة!
حُسن سلطان 08-08-2023ظاهرة جديدة آخذة بالتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة «هيئة تحرير الشام»، وهي مشاركتها الأرباح مع أصحاب المتنزهات التي توفرّ النراجيل للزبائن. أما الذين لا يمتثلون لهذا الطلب، فيجري تكسير النراجيل أو مصادرتها مع التبوغ بدعوى الحرام
المحروقات «مقطوعة» في إدلب.. وفيرة لدى «تحرير الشام»!
وضاح ذ. الأشقري 22-07-2023تتكاثر الأزمات على سكّان إدلب الواقعة تحت حكم «هيئة تحرير الشام»، ومن أشدّها أزمة انقطاع مادتي البنزين والديزل إضافة إلى إغلاق العشرات من «الكازيّات» التي لا تتوافق مع شروط الهيئة لناحية الترخيص والتخزين
«تحرير الشام» تؤجر حدائق إدلب: العرض سار حتى نفاد الكمية!
مالك الحزين 11-06-2023باتت الحدائق العامة في إدلب هدفاً للمستثمرين بعدما فتحت حكومة الإنقاذ باب استثمارها في مشروعات خاصة للمقربين منها فقط، الأمر الذي أثار مخاوف واستياء سكان المدينة خشية انقراض المساحة الخضراء فيها، خصوصاً أنها المتنفس الوحيد وسط الحركة العمرانية الكثيفة التي تشهدها إدلب
دولارات إدلب «حسّاسة».. الصيرفة برعاية «تحرير الشام»
بسيط أبو شوقي 15-12-2022يعاني سكان إدلب، وصرّافوها، من مشكلات تعترض تصريف عملة الدولار، لا سيما الأوراق من الفئات الصغيرة، أو تلك التي تلحقها أضرار مهما كانت طفيفة، فتفرض الجهات الناظمة لهذا القطاع «ضرائب» على كلّ دولار يُصرف، ما يكبّد المواطنين خسائر، ويضع الصرافين في مواقف محرجة مع زبائنهم
بعد الدواجن... تجارة المواشي في إدلب إلى جيب «تحرير الشام»
وضاح ذ. الأشقري 23-11-2022في غضون أشهر قليلة وجد تجّار المواشي ومربوها في إدلب أنفسهم بين فكّي كماشة، فلم يعد السوق يلبي تطلعات المربي والتاجر في ضوء احتكار الأعلاف المستوردة من قبل «هيئة تحرير الشام»، في سياسة جعلت أسعار الغنم والماعز، لا سيما الإناث منها، لا تتلاءم مع التغيرات في أكلاف لوازم التربية
«زاجل» تتمدد في إدلب على حساب السائقين وصغار التجار
بسيط أبو شوقي 22-08-2022فاقمت الحرب السورية تزاوج المال بالسياسة والعسكر، فيما أنتجت إدلب أخيراً طبقة «كومبرادور»، من أمثلتها شركة «زاجل» التي بدأت بنشاط النقل البري ثم توسعت في مجالات أخرى على حساب السائقين وصغار التجار
«الإنقاذ» تحتكر رياضة إدلب.. ومشاركة السيدات من أحلام إلى أوهام
بسيط أبو شوقي 02-07-2022أثرت الحرب السورية في قطاع الرياضة بصورة بالغة ولا سيّما في الشمال. أوضح ما يبدو ذلك في مجال اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، التي دخلت في مرحلة من العشوائية غير المسبوقة، فيما أغلقت النوادي أبوابها. أما اليوم، فيساهم الهدوء النسبي في إدلب ببعث الرياضة من جديد، لكن من بوابة «حكومة الإنقاذ» حصراً
تحوّلات الجولاني: من «غزوة دمشق» إلى عالم «البزنس»
وضاح ذ. الأشقري 02-12-2021يبدو جليّاً أن حلم زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني بالتمدد نحو مناطق جديدة قد تبدد منذ سنوات. لكن براغماتية الرجل العالية قادته إلى اقتحام عالم جديد هو عالم «البنزس»، ليتحول سريعاً إلى أكبر «رجل أعمال» في إدلب عقب هيمنة «الهيئة» على معظم قطاعات الاقتصاد في المنطقة
إمبراطورية «تحرير الشام»: المعابر «تَبيضُ» ذهباً وتُبيّضُ أموالاً
وضاح ذ. الأشقري 02-12-2021يشكل «اقتصاد المعابر» ركناً أساسياً في المنظومة الاقتصادية التي فرضتها «هيئة تحرير الشام» في مناطق سيطرتها شمال غرب سوريا. وبفضل سيطرتها على كل المعابر التي تربط هذه المنطقة بسائر المناطق المجاورة باتت «الهيئة» قادرة على جني أموال، وتبييض أخرى
من مقاولات إدلب إلى زراعتها.. «الهيئة» تبتلع البيضة وقشرتها
وضاح ذ. الأشقري 03-12-2021لم توفر «هيئة تحرير الشام» مجالاً اقتصاديّاً في إدلب إلا نشطت فيه، وفرضت هيمنتها عليه. أنشأت شركات استثمارية، ودعمت أخرى، وعقدت شراكات حين اقتضت الضرورة ذلك. من بين القطاعات الحيوية تبرز الزراعة، والدواجن، فضلاً عن المقاولات، وغيرها، بما يتيح لها التحكم في كل تفاصيل الأسواق، وابتلاع البيضة وقشرتها.. كما يقول المثل
أصول التهام «الكعكة» على طريقة «تحرير الشام»: شوكة وسكين.. وتتريك
وضاح ذ. الأشقري 03-12-2021نجحت «هيئة تحرير الشام» في الانفراد بـ«كعكة إدلب الاقتصادية»، وتحقيق مكاسب مالية ضخمة تمكنها من تعزيز سلطتها، ودفع المستحقات المالية لآلاف العناصر والأمنيين التابعين لها، وهو ما تمكن ملاحظته بصورة واضحة خلال العامين الماضيين، وتعد الرواتب التي تمنحها الهيئة هي الأعلى مقارنة برواتب مختلف المجموعات والفصائل الأخرى
This work
by
SOT SY
is licensed under
CC BY-ND 4.0