«الأطلال»
منذ سنوات طويلة لم يعد استخدام مصطلح «الصناعة السوريّة» دقيقاً. الأصح أن البلاد تشهد شيئاً من النشاط الصناعي.
وإذا استثنينا المدينة الصناعية في حسياء (حمص) يمكن القول إن مراكز الثقل الصناعي التي كنا نعرفها في سوريا باتت مجرد أطلال، إن لم يكن بالمعنى الحرفي فبالمعنى المجازي.
في الوقت الراهن هناك 3 مدن صناعية تشهد نشاطاً في مناطق سيطرة دمشق، هي: الشيخ نجار في حلب، وحسياء في حمص، وعدرا في ريف دمشق، تضاف إليها أحدثها، وهي «أم الزيتون» في السويداء، التي تبدو أشبه بمشروع مؤجّل تفعيله.
في المقابل هناك 4 مدن في مناطق سيطرة المعارضة في كل من جرابلس، الراعي، أعزاز، الباب. فضلاً عن 3 مدن مجمّدة في كل من الرقة، ودير الزور، وعامودا، وواحدة هي حبر على ورق في عين العرب (كوباني)
النشاط الصناعي الأضخم في معظمه موزع بين نشاط مرتبط بالحرب، وتجارها، واستثمار بعضهم لما حصله من أموال في أعمال جديدة، أو استمرار أعمال بعض المقربين من دوائر القرار، فضلاً عن محاولات الرمق الأخير لبعض الصناعيين الذين لم يعلنوا يأسهم بعد،
بينما يشهد الشمال جهوداً واضحة لتكريس بنية صناعية حقيقية، لكنها مرتبطة بالمصالح التركية في الدرجة الأولى.
هذا ملف يتناول بعض التفاصيل من سيرة الصناعة السوريّة.. «البائدة»!
في الملف: