سوريا - العراق.. «ناري ونار الجار واحدةٌ»
شباط، آذار، نيسان.. ثلاثة شهور لكلّ منها بصمته العميقة في تاريخ سوريا والعراق، بل والمنطقة بأكملها.
كان كل من شباط وآذار من العام 1963 مقدمة لبدء هيمنة حزب البعث على السلطة في البلدين، وبرغم أنّ كلّاً من «البعثين» قد أحكم تالياً قبضته على كل شيء في بلده، وبرغم أنهما - نظرياً - يتشاركان أيديولوجيا واحدة، فقد ظلّ العداء السمة الأبرز بينهما، والقطيعة والمناكفات السياسية عنواناً لمراحل طويلة في العلاقات بين دمشق وبغداد.
أما نيسان، فقد شهد في العام 2003 واحداً من أشد الأحداث تأثيراً في المنطقة العربية مع سقوط بغداد.
عادة ما تخطف العلاقات السورية اللبنانية الضوء بحثاً، ودراسة، واستعراضاً، مقابل تركيز أقل على العلاقات السورية العراقية، التي تبدو لنا أكثر أهمية، وأعمق تأثيراً في خرائط الشرق الأوسط، جغرافياً، وسياسياً، واقتصادياً، وعقائدياً، وحتى ديموغرافياً. فالنار واحدة في البلدين، سواء كانت نار خراب ودمار، أو نار خيرٍ كما قصد الشاعر العربي حين قال «نارِي ونارُ الجارِ واحدةٌ / وإليه قبلي تُنزلُ القِدْرُ»،
هذا ملف يضع «الجيرة اللدودة» على الطاولة عبر بضع مقالات.
في الملف: