الطبقة السورية العاملة: «خطاب في سوق البطالة»
لافتة هي مسيرة الحركة النقابية في سوريا على امتداد قرن من الزمن: انطلقت في عشرينيات القرن الماضي سعياً إلى المطالبة بحقوق الطبقة العاملة بشكل فعلي، ثم لعبت دوراً مهمّاً في النضال الوطني لنيل الاستقلال، لتخوض بعدها نضالاً جديداً لتعزيز قيم الديمقراطية إلى جانب حقوق منتسبيها.
سرعان ما انحرفت الأمور عن مسارها بفعل هزّات متتالية، مع بدء عقود من التدخل السلطوي-العسكري في التطور الطبيعي للاقتصاد السوري، و«هندسة» طبقاته وفق ما ينسجم مع غايات السلطة.
هذا ملف يتناول بعض مشكلات الطبقة العاملة في سوريا، الطبقة التي تدفع اليوم أثماناً باهظة للعبث بالبنى النقابية وبحركة الاقتصاد، وللانهيار على وقع الحرب، حتى تكاد الصورة تكون مطابقة لما قاله سميح القاسم في قصيدته «خطاب في سوق البطالة» قبل عقود:
«حملتُ الجوع زوادة / ورحت مبكرا للشغل كالعادة / فلم أعثر على عملي / أنا جنديك المجهول يا أسوار طروادة»
في الملف:
This work
by
SOT SY
is licensed under
CC BY-ND 4.0