× الرئيسية
ملفاتنا
المستشارة
النشرة البريدية
تَواصُل
من نحن
اختر محافظة لتصفح المقالات حلب
الرقة
الحسكة
دير الزور
اللاذقية
طرطوس
إدلب
حماة
حمص
دمشق
القنيطرة
درعا
السويداء
ريف دمشق

«يوم عرسك رأيناك تُخرجين ثياب الحداد»

يحوي هذا الملف مجموعةً من التدوينات الذاتيّة لصحافيات، وكاتبات سوريّات، كُتبت بعد سقوط النظام السوري السابق، وأُرسلت إلينا استجابةً لنداء أطلقناه في منتصف شباط/فبراير 2025.

تنوّعت الموضوعات والزوايا، لكنّ اللافت أن الخوف والقلق كانا حاضرين في كثير من التدوينات حتى ليبدو أنهما يُشكلان قاسماً مُشتركاً محوريّاً بينها، على تنوّع مشارب واهتمامات وأماكن عيش كاتباتها، وحتى في التدوينات التي كان الفرح ضيفاً عليها. قد يُردّ ذلك إلى حالة «اللاتعيين» التي يمر بها المشهد السوري برمّته، وتترك انعكاساتها على المجتمع والأفراد، ولا سيّما النساء داخل سوريا وخارجها، وإن بنسبٍ مُختلفة. 

اقتبسنا عنوان الملفّ من قصيدة للشاعرة السورية عائشة أرناؤوط، بعنوان «دمشق» كتبتها في 1976.. تقول فيها:

«يغويك غار الدم الذي يُحمل إليك، حتى تكادين تفقدين بصماتك
وعندما تتثاءبين صباحاً تحت السياط المهرولة في شوارعك
تتذكرين سجلات ياسمينك المقتول، ولا تعرفين لماذا ومتى تُملأ أو في أي مكان
فقط تبكين دون صوت تحت حجابٍ أسود يغلّف رئتيك
.. 
يوم عرسك القاتم، رأيناك تُخرجين ثياب الحداد»

في الملف:

أختي رهف..

نور اليحيى - كاتبة ضيفة 27-04-2025

كانت نصفي الثاني وصديقة عمري المفضلة، إلى أن جاءت لحظة ناديتها فيها ولكنها لم تُجب..

ناجية من المجزرة، حتى الآن..

رؤى إبراهيم - كاتبة ضيفة 21-04-2025

في الرابعة فجراً وبينما أحاول تجاهل أصوات القصف التي لا تبعد عنا أكثر من كيلومترين اثنين، وصل إلى أذني صوت ابنتي تهلوس بفعل الحرارة المرتفعة، كانت تقول «اعملوا يلي بدكم ياه، أنا ماعاد بدي عيش»، فتحت عينيّ بذعر، أصغيت مرة أخرى إلى الجملة التي ظننت أنني سمعتها خطاً، أعطيتها دواءً وتمددت إلى جانبها

لم ينتصر أحدٌ.. سوى الخوف

هيلين علي - كاتبة ضيفة 16-06-2025

هذا الخوف الذي لم نتحرّر منه يوماً حتى مع زوال «النظام البائد»، أقصد: خوف الفقد؛ فربما لم نخف على أرواحنا يوماً. نحن الذي وجدنا أنفسنا لأكثر من عقد من الزمن؛ أمام الكاميرات وخلفها وكتبنا في عشرات المواقع والصحف؛ لنقل قصص ومعاناة شعبنا.

خائفةٌ من بلاد لا تتّحد إلا ضد نسائها

فيحاء جبارة - كاتبة ضيفة 06-06-2025

أحياناً يخطر لي أن أمامنا الآن، نحن السوريات، فرصة عظيمة لصنع مستقبل أكثر أماناً وعدالة لنا ولبناتنا وحفيداتنا، إلا أنني كلما قرأت الأخبار أو تواصلت مع أصدقائي في الداخل أُصبت بخيبة أمل. غريب كيف يحصل هذا عندما يتعلق الأمر بقضايا النساء ومطالبهن، تنبري معظم الأطراف السياسية والمجتمعية للعبث والتعطيل!

حين أخفيتُ اسمي في سحابة الحبر

نوّار المير علي - كاتبة ضيفة 21-05-2025

عندما يواجه الأخطبوط خطراً، لا يهاجم مصدر الخطر مباشرةً بل يطلق سحابةً كثيفةً من الحبر لإرباك مطارديه، ثم ينسل مبتعداً بخفة. يخفي هويته ليحمي نفسه، لكنه حتماً لا يتخلى عنها.

السُّــم في روحــي

عُلا المصري - كاتبة ضيفة 18-04-2025

اليوم.. وبعد صراع مع صداعي المزمن الذي رافقني منذ أول صاروخ سقط قرب منزلنا؛ أكتشف للمرة الأولى أن الخوف والقلق تركا لي رأساً لن يشفى. منذ سنوات أسائل نفسي: كيف يقتلع المرء رأسه؟ وفي كل صباح أصحو فتاة برأسٍ لم يُقتَلَع بعد.

أبحث عن القامشلي في «مدنٍ ناقصة»

جولي شابو - كاتبة ضيفة 30-06-2025

كان من الشائع أن يتزوج شاب عربي فتاةً كردية، أو سريانيّة شابّاً أرمنياً، مما كان يعزز التعايش بين المكونات المختلفة. كانت الأعراس في القامشلي تجسد هذا التنوع، فتمتزج الأغاني والدبكات من مختلف الثقافات في ليلة واحدة، في جو احتفالي يعكس روح المدينة الفريدة. كنت أستمتع بمراقبة الجدات وهن يزغردن، فيما يجتمع الشباب في حلقات الدبكة، يخطون بخطوات موحدة كأنهم يؤكدون أن هذا المكان يجمعهم رغم كل شيء

أنتمي إلى الخوف.. وحده

رهام محمود عيسى - كاتبة ضيفة 14-05-2025

أتنقل بين أخبار المقابر الجماعية والذبح والتمثيل بالجثث، وبين أخبار تصفيات نهاية موسم الشتاء ومستحضرات العناية بالبشرة، من دون أن أشعر حتى بوخزة طفيفة في قلبي. بعد أيام وبينما أنا في طريقي إلى عملي تجتاحني نوبة بكاء في الباص لأنني قرأت عبارة «للشكاوى اتصل بالشيخ عمر»

وجوهٌ نسائيّة لسقوط الأبد

سارة خازم - كاتبة ضيفة 18-04-2025

كُتب هذا النصّ، ووصلنا قبل مجازر الساحل السوري. لو نُشر آنذاك لربما رأى البعض أن كاتبته تُبالغ في هواجسها، ونحن إذ ننشره اليوم كما وردنا لا نستبعد أبداً أن تُتّهم كاتبته من قبل البعض بالمبالغة رغم الدم المسفوك بكل أسف

فتاة ما قبل السقوط تكتبُ «قصّة مدينتين»

سالي أرسلان - كاتبة ضيفة 24-06-2025

أصبحت أشبههما، وأنا التي أبت أن تشبه أحداً. صديقتان تلتحمان في القدر؛ بينهما تداخل وافتراق، صخب وحكمة، كأن الزمن ذاته يتعلم منهما. إحداهما واثقة من ذاتها تتألق بلا توقف، فيها لطف المعشر ومهابة الحُسن، لا تنحني إلا لمن يعرف كيف يُحسن السعي إليها، أما الثانية، فوادعة في هدير الزمن، تتوشح ثوب الحكمة كملكة، تسكن في رحابها الرصانة، تأنس بالفن والطرب، لكن جلالها يكمن في سكونها.

ثورة عظيمة لم أكن جزءاً منها

مروة عيسى - كاتبة ضيفة 21-04-2025

في 8 كانون الثاني غفوت قليلاً، لأستيقظ على حلم سقوط النظام. يبدو التفصيل رمزياً إلى حد ما: فاتتني لحظة الانتصار لا بسبب خطأ ارتكبته، بل لأنني دُفِعت إلى هوامش القصة إلى درجة أنني لم أكن حاضرة حتى في ذروتها. لقد انتهت الثورة، ولم أكن جزءاً منها؛ لا لأنني لم أرغب، ولا لأنني لم أمتلك الشجاعة أو القناعة، بل لأن الثورة، كالعديد من الأحداث المهمة، حدثت في أماكن لا يُسمح لي باحتلالها

«جثة على الرصيف»

نغم علي - كاتبة ضيفة 27-06-2025

أخيراً، عند الساعة الخامسة والنصف وصلت سيارة الإسعاف! وضعوها في كيس أسود، ثم حملوها إلى السيارة التي حملتها بعيداً، ولم أسمع حينها سوى صوت فتاة كانت تبكي بحرقة إلى أن ارتطم جسدها بالأرض..

خوف

فاطمة سيد محمد - كاتبة ضيفة 21-04-2025

نام الجميع وبقيتُ وحدي أنتظر أن يفتح المجهول بابه، لكن من دون أن أشعر استسلم الأرق وغفوت قليلاً، صحوت على رنين هاتفي، أجبت بلهفة، كانت ابنتي تخبرني بانتهاء كل شيء «كما كنت تريدين بدون دماء، يقولون إنه هرب»

حين يصبح «البوت» ملجأً

سالي علي - كاتبة ضيفة 21-04-2025

رنّ هاتفي، قطعت صديقتي حبلَ أفكاري وسألتني: «هل سنموت اليوم أم غداً»؟ أجبتها بثقة غريبة: «بالتأكيد غداً». ضحِكتْ هي، وأنا صمتُّ، أفكر بالغد وأتساءل: هل أملكُ بعد الشجاعة لانتظاره؟ أم أنني أضعف بكثير من أن أستعد لملاقاته؟

كيف ينام الرّئيس؟!

رنيم غسّان خلّوف - كاتبة ضيفة 06-05-2025

لم يكن مجرّد إعلانٍ للتدوين، بل «دعوة رسميّة لي»، أو هكذا فسّرتُها. هذه السطور عنّي، عن رحلتي من «التأييد» إلى المعارضة، مروراً بـ«الرماديّة». قد لا يكون أحد مهتماً بقراءة شيء عن «أنا» لكنني مهتمةً بمصارحة نفسي.

يومَ هربتُ.. لأنني علويّة

رحاب الإبراهيم - كاتبة ضيفة 30-06-2025

تستعيد كاتبة التدوينة ذكرى فرارها من حلب شأنها شأن الآلاف عقب دخول قوات «ردع العدوان» المدينة، يومَ لم تكن الصورة واضحة ولم يكن أحد يتصور أن النظام سيسقط بهذه البساطة ورئيسه سيفر. وتحكي عن الخوف الذي لازمها بتهمة أنها «علوية»

هكذا دمّر الزواج كل أحلامي

غدير مصطفى - كاتبة ضيفة 21-06-2025

لم أكن أعي ما هو الزواج وما يترتب عليه، ومع ذلك لم أواصل تعليمي درءاً لـ «شبح العنوسة»، فتركت الثانوية العامة بسبب الزواج. تركت الحلم الذي لازمني طويلاً، انتهى كل شيء بلحظة

حين وقعتُ رهينةَ جسدٍ ميّت

حنين منصور - كاتبة ضيفة 28-05-2025

يحوي هذا النص قدراً مقيتاً من التفاصيل البشعة، أحتاج أن أحكي ألمي، أن أتقيأه، أحتاج ألا أنفجر وهو مخزن داخلي، لقد ابتلع كلماتي ومشاعري وأنفاسي وجعلني رهينة جسد ميت كان له يوماً صوته الخاص. أغتنم كل فرصة لأحاول استعادته كما أفعل في هذا النص، لا أعرف كيف أبدأ كما في كل مرة، هل أبدأ مباشرة بعقلي الميت؟ أم أعود إلى جدران المنزل الخانقة، وأنانية العائلة، أم الضعف والعزلة والبيت والبلاد المريضة؟ أم الحب الذي أرتعد خوفاً من لفظ أحرفه؟

يا أبناء سوريا.. أطلقوا سراح الخوف

سناء إبراهيم - كاتبة ضيفة 22-04-2025

قالها لي شاب سوري عقب سقوط النظام بثلاثة أيام خلال حديث جرى بكل ودّ رغم عنف النوايا واتخاذه صيغة الـ أنتم والـ نحن: «سنفعل بكم كما فعلتم بنا، سأذهب وأبحث عن ذلك الضابط الذي دخل منزلنا في مساكن برزة وتهجّم على أمي وجدتي، سأجد منزله وأفعل بعائلته كما فعل بعائلتي». لم أنفعل ولم أغضب، فقط شعرت بالحزن.

محاولةٌ لفتح ممرّ في رأسي: لماذا أحرقوا بيتنا في قدسيا؟

لبنى شاكر - كاتبة ضيفة 11-06-2025

بلا سابق إنذار، يبدأ عراكٌ سريعٌ مع الحرب التي اختزنها ذاكرتي بطريقتها، فكيف أرشفت الأسماء والأرقام والمداهمات؟ كيف قسّمتْ الشوارع والحارات؟ كيف خزّنت أوصاف الجثث؟ هل احتفظتْ جيداً بملامح بيتنا المحروق؟ بالرائحة واللون؟ أما زالتْ تتذكر الغيمة السوداء فوق دمشق، تلك التي كنّا نراها أثناء مرورنا من قاسيون؟ يا للذاكرة الغبية

كاسر بروكسي

غيداء الصفدي - كاتبة ضيفة 21-05-2025

لم يعد بإمكاني انتظار المستقبل. سنوات طويلة من الصبر مرت، استنزفت أعمارنا في دوامة الانتظار. يقولون: «صبرتم 15 عاماً، ألا تستطيعون الصبر أشهراً أخرى؟ الدولة بحاجة الوقت كي تنهض من جديد». لكن، هل يدركون حقاً ما معنى 15 عاماً؟

سجّل أيها الصوت السوري.. أنا لست سوريّة!

هيا حمارشة - كاتبة ضيفة 04-05-2025

هل أنا سوريّة؟ أم فلسطينية؟ أم أردنية؟ تلك المعضلة التي طالما عانيت منها. ولدت في سوريا، وأنا من أصول فلسطينية وأحمل الجنسية الأردنية، إلا أنني لم أحسب على أي بلد منهم، ولم أستطع الانتماء إلى أي وطن. ربما كان عليَّ الانتماء إلى أولئك الذين يُسجل بجانب أسمائهم «بلا وطن».

حتى في المدينة لم نعرف وظيفة الرئيس!

مي طه - كاتبة ضيفة 16-06-2025

هذا التشابه المتصاعد الذي لحظته بين «شكل الحياة» في المدينة والريف، الذي تزايد بشكل لافت في سنوات معدودة، عائد بالدرجة الأولى للعدوى الذي ينقلها الشباب إلى قُراهم، في محاولة لإحلال قيم أكثر راحة من قيمهم السابقة، وهذه الحالة قد لا تتجاوز كونها نتيجة حتمية لعوامل الطرد والجذب بين الريف والمدينة وتأثير المحفزات الاقتصادية على تفكير الشباب

الولادة الطبيعية باعتبارها «حدثاً فريداً»!

نينار الخطيب - كاتبة ضيفة 24-06-2025

مرةً أخرى شعرتُ أن النظرات الموجهة نحوي غريبة. عيون تبتسم لي وأخرى ترمقني. المرة الأولى كانت قبل ست سنوات عندما أنجبت ابنتي الأولى، والثانية قبل نحو سبعة أشهر، بعد أن أنجبت ابنتي الثانية.

جدار برلين السوري

عبير سليمان - كاتبة ضيفة 21-06-2025

لطالما كانت سوريا وردتنا الجميلة، الفوّاحة والشائكة في آن، تغريك بالاقتراب، وما أن تلمسها تدمي يديك. مع ذلك، ستعاود المحاولة ثانيةً بلا تردد لأن سحرها النادر يستحق المحاولة

هل سبق أن زار السرياليون اللاذقية؟

هزار مخايل - كاتبة ضيفة 20-06-2025

هذه المدينة التي غُسل وجهها بماء البحر لحظة ولادتها، وهدهدتها أغاني الصيادين لتنام، بلغت وأصبحت صبيةً فاتنةً، ثم رفعت فستانها في حركة إغواء لتكشف عن ركبتين مضرجتين بالدماء، صارت تنام بعينين مفتوحتين، تدخن وتطفئ سجائرها في فخذيها، تنبش القبور صباحاً وتشرب القهوة ليلاً، تحرث أراضيها بملعقة الطعام، وتدهن شفتيها بالملح

«بلادٌ على أهبة الفجر»

سوزان الصعبي - كاتبة ضيفة 20-06-2025

أنظرُ إلى نفسي في المرآة، أتفحَّص وجوه النّاس حولي فأشاهد مزيجاً من الأمل والرَّجاء والخوف، لكنّ أختي التي كانت تخشى كثيراً على ابنها من القذائف ومن الحواجز العسكريّة ومن الفقر والحاجة تدندن: نعم اليوم وغداً سيكون لنا

وطنٌ بين المنفى والخراب

مفيدة عنكير - كاتبة ضيفة 20-06-2025

أخيراً، بعد كل هذه السنوات، سقط النظام. شعرت بفرحةٍ لم أعرف لها مثيلاً. بكيت من الفرح حتى أرهقني البكاء. شعرت أننا انتصرنا، ولو قليلاً، أن تضحياتنا لم تكن عبثاً. لكن سرعان ما جاءت الأسئلة لتحاصرني من جديد: كيف أعود؟ إلى أين أعود؟ ماذا تبقى لي هناك؟ قريتي التي كانت تضج بالحياة اختفت تماماً، وكأنها لم تكن يوماً. بيتي الذي كان ملاذ طفولتي وأمان شبابي، صار مجرد ركام

بحثاً عن هوية بين المنافي

نور عويس - كاتبة ضيفة 19-06-2025

في عالم يتغير بسرعة، وتتحول فيه الجغرافيا إلى سجون مفتوحة، تغدو قضية الهوية أحد أكثر التحديات تعقيداً. هل نحن ما نختار أن نكونه، أم أننا مجرد انعكاسات للحدود التي رسمها التاريخ؟ هذا السؤال يشكل جوهر تدوينتي، أنا المحامية والصحافية الفلسطينية السورية، ابنة مخيم اليرموك، التي عاشت تجربة التهجير بكل تفاصيلها.

لن تعيش في جلبابي

روعة نحاس - كاتبة ضيفة 21-06-2025

عُقد الطفولة حتى برواسبها الصغيرة الضحلة تظلّ تطفو على سطح الذكريات والصور المنقوشة في مخيلتي، تأبى أن تفارقني. كنت أعرف حلّ الوظائف والمسائل المعقدة التي تطلبها المعلمة، لكنني كنت أرفض أن أشارك أو أقف أمام السبورة كيلا أتعرض للتنمر من زميلاتي بسبب مريولي الغريب ذي الأزرار الخلفية

«مشاكل عالم أول».. ليست مجرد نكتة

مُنى صالح - كاتبة ضيفة 12-05-2025

لا يمكننا إنكار أن دولنا تضع على عاتقنا مشكلات حقيقة نولد معها، لكن الإيمان المطلق بهذا؛ يجعلنا نشعر بالمظلومية والقدرية، وكأن بؤسنا أمر محتوم لا فكاك منه. في المقابل، الاعتقاد بأن سكان الدول المتقدمة محظوظون حتى في مشكلاتهم؛ قد يجعلنا نفقد القدرة على التعاطف معهم

هل أنا من هذه البلاد؟!

ميديا غانم - كاتبة ضيفة 08-05-2025

هل حب الوطن يتجزأ؟ وهل يمكن لهذا الحب الذي أكنّه لوطني أن يمنحني حق الانتماء؟ هل سيشفع لي ارتباطي بتفاصيل هذه الأرض؟ أم أن مجرد الاختلاف هو ما يحول دون أن أكون واحدة من أبنائها؟ وهل يمكن للإنسان أن يُنفى من حب أرضه؟ وهل تسعنا هذه البقعة جميعاً؟

لا.. لسنا مُعلّبات!

زيلان علي - كاتبة ضيفة 01-05-2025

جمعتني محطات العمل والنضال مع العلوي، والسني، والدرزي، والإسماعيلي. المعارض والمؤيد والمحايد، ومع أشخاص من مختلف الخلفيات والمناطق السورية. لكن رغم كل هذه التجارب، وجدت نفسي في لحظة معينة مضطرة للدفاع عن حقي في ألا يتم تصنيفي وفقاً لديني أو انتمائي العرقي

أنا شبكة صيد مهترئة

ماري نمّور - كاتبة ضيفة 12-06-2025

منذ خمس سنوات خذلتني ذاكرتي، صرتُ أنسى طريق العودة إلى منزلنا، وأنسى ملامح أختي الوحيدة، وأنسى الذهاب إلى مواعيد العمل والامتحانات الجامعية، وإن ذهبت تتلاشى المعلومات كلها من بين فراغات أصابعي وكأنني لم أدرس يوماً، أنا التي كنت أحفظ الدرس ورقم صفحته وموضع علامات الترقيم، كنت أحفظ عدد المطبات في شارع منزلنا

لي في دمشق كلّ شيء.. وليس لي في دمشق شيء!

رنا العش - كاتبة ضيفة 14-06-2025

في الأيام الأولى لسقوط الطاغية كان الحديث عن العودة يتخلله شعور بالفخر والأمل، لكن بمرور الوقت راحت الأسئلة تتراكم: هل نحن في انتظار العودة؟ أم أننا في الحقيقة ننتظر قبولاً من الوطن؟ هل نستطيع الإفراج عن أحلامنا التي عاشت داخل أدراج مكاتبنا سنوات وسنوات؟

هوية مُعلّقة بين وطنين

سارة فلفلة - كاتبة ضيفة 17-06-2025

لكتابة في المنفى ليست مجرد توثيق للواقع، بل هي فعل سياسي يفرض على الحياة أن تُسجل، وعلى الصوت أن يُسمع. هي التأكيد على أن الحكايات التي تُروى بصوت أصحابها، حتى وإن كانت غريبة أو بعيدة، لا تُمحى أبداً

هل هو موسم العزاء يا سوريا؟

رؤى ناصر - كاتبة ضيفة 12-06-2025

لا أعرف الآن إن كان بإمكاننا أن نكون سعداء بعد أن أصبح لدينا «قائد جديد»، فصورة الحكام سيئة بالنسبة لنا، وكلمة «حاكم» كذلك. أظن أن الشرع يعرف ذلك جيداً حتى عرّف نفسه على أنّه «خادم لا حاكم».. لكن ما أتمناه، أن يدرك أنه يحتاج لسماعنا جميعاً ليعرف ما نحن بحاجته وكيف عليه أن يخدمنا فعلاً، الكلام لا يكفي، انا مصابة بخيبة أمل شديدة من تتابع أخطاء الحكام الفردية.

العقوبات الجماعية.. قدر الشعوب المقهورة؟

نور السّيّد - كاتبة ضيفة 15-06-2025

نرى كثيراً من المجتمعاتِ تجنح نحو «العقابية» وتُشرعنها، سواء كان الأمر داخل أسرة صغيرة، أو حتى على مستوى دولة بأكملها! أب يعاقب ولده، مدير يعاقب الأب، الدولة تعاقب مجموعة، وصولاً إلى مجتمع دولي يعاقب «دولة مارقة»!

سبعة أيام.. بسبع سنوات عجاف

أنجيل الشاعر - كاتبة ضيفة 28-05-2025

شهر آذار عندي هو موعد «عودة الروح» وتدفق الحياة، وشهر الوعد، وعد الخضرة والنماء ونداء الجمال والحب. في آذار من كل عام أملأ أصص البلاستيك المستعمل، أو الصفيح الذي يأكله الصدأ، بالتراب وبذور الأمل بخضرة تفور، فتغطي ما يشوب تلك الأصص

مواجهة مع الوطن العاري

لانا سعيد - كاتبة ضيفة 20-06-2025

لم يشعر ولم أستطع أن أصرخ في وجهه حتى: أيها الوطن المخادع تنهشني للاحتفال بحريةٍ مفقودةٍ ولا أشعر إلا بالقمع المتنازع بيننا وبالتخلي

سقط الأسد.. ولم أفرح كما ينبغي

لمى غسّان علي - كاتبة ضيفة 03-06-2025

قضيت الساعات الأولى لتحرير سوريا في السرير أمسك جوالي وأتنقل بين الصفحات الزرقاء أقرأ الأخبار وأشاهد الفيديوهات، أحاول تهدئة نفسي بأن الحلم تحقق، الحلم الذي كنا بالكاد نجرؤ أن نعيشه في خيالنا، الحلم الذي بدأ قبل 14 عاماً؛ سقط الطاغية، إلا أن الخوف ما زال يخنقني فلا أستطيع أن ألفظ تلك الكلمات حتى على مسامعي وحدي، وأشعر بالرعب من «آذان الحيطان»

أحلام قيد التحقّق.. تضحيات للفوز بلقب «المرأة الصالحة»

رولا أحمد - كاتبة ضيفة 04-05-2025

نعم؛ لقد أخطأتُ في تقدير ذاتي، وجعلت همي الأوحد «الخوف من كلام الناس»، كيلا أكون في نظرهم الزوجة غير المخلصة والأم الأنانية والأنثى المتمردة.

صحافيات تحت وصاية قفص الزوجية!

فاطمة حاج موسى - كاتبة ضيفة 01-05-2025

رحت أفكر لو كان عمل الصحافيات كان متاحاً دون قمع المجتمع والسلطة، ماذا يمكن أن يغيرن؟ نعم يمكنهن تغيير كل شيء؛ تحسين الواقع، والمدافعة عن الحقوق والحصول عليها ليس فقط بالشعارات. ولكن كيف سيحدث ذلك في مجتمع يقرر وأد حتى الكلمة؟!

رسالة إلى فاطمة الأخرى..

فاطمة شيخو أحمد - كاتبة ضيفة 21-04-2025

قد لا يكون اسمكِ فاطمة، بل تحملين اسماً مختلفاً مثل شيلان، أو روجين. وربما لا يلاحقكِ فقط قيد التوقعات الاجتماعية، بل قيدٌ آخر أكثر شراسة: القيد الذي يضعكِ في دائرة مزدوجة من الاضطهاد لأنكِ كردية – مثلاً - وامرأة معاً

This work by SOT SY is licensed under CC BY-ND 4.0