× الرئيسية
ملفاتنا
المستشارة
النشرة البريدية
تَواصُل
من نحن
اختر محافظة لتصفح المقالات حلب
الرقة
الحسكة
دير الزور
اللاذقية
طرطوس
إدلب
حماة
حمص
دمشق
القنيطرة
درعا
السويداء
ريف دمشق

«أي سوريا نريد»؟

عقل بارد - على الطاولة 17-03-2021

قد يبدو السؤال اليوم غريباً، وقد يراه البعض مضحكاً، ويراه البعض في غير وقته، وبلا معنى أو مغزى. لكننا نرى ببساطة أن تذكير أنفسنا بـ«سوريا التي نريد» واجب دائماً

«أي سوريا نريد»؟
قد يبدو السؤال اليوم غريباً، وقد يراه البعض مضحكاً، ويراه البعض في غير وقته، وبلا معنى أو مغزى. لكننا نرى ببساطة أن تذكير أنفسنا بـ«سوريا التي نريد» واجب دائماً. 

لا شك في أن توقف الحرب بشكل رسمي، والوصول إلى حل سياسي هو مطمح لمعظم السوريات والسوريين، لكن، هل تعني تلك الساعة متى دقت أننا عبرنا إلى سوريا التي نريد؟ قطعاً لا! 

«أي سوريا تريد / ين»؟ نضع السؤال بين أيدي زميلاتنا وزملائنا، لننقلهم / نّ من موقع طرح السؤال - كما جرت العادة - إلى موقع تقديم الإجابة، فيكون الارتباك سيد الموقف! يعتذر البعض، ويستجيب البعض!

نعم، برغم أن السؤال بسيط، ومقتضب، فالإجابة عنه مهمة صعبة، ربما لأنه - كما يبدو - لم يعد يخطر في البال!

لا كلام يكفي

بعد أيام من التفكير، تعود إلينا الزميلة شغف لتقول: «لم تكفني بضع كلمات للحديث عن سوريا التي أريد. هي بحاجة تغيير جذري على كل الصعد بلا استثناء، بعدها أستطيع البدء بالتخيل!».

أما الزميلة نورسين أمندا، فتكتب: «تطلب مني مسؤولة التحرير أن أخبرها عن البلاد التي أريدها، بخمسين كلمة، ها قد استهلكت 30 كلمة، وبقيت عشرون ولست أدري ماذا أكتب! حسناً، فلأقل إنني أريد لسوريا أن تكون وطناً فقط، ولاشيء آخر»!

بنزقها المعهود، تقول الزميلة زيتونة مُر: «ما الذي أريده من سوريا المستقبل؟ ربما كان الأسهل أن أخبركم بما لا أريده: أنا مثلاً لا أريد الكتابة عن السلام بين أبنائها وبناتها مختبئة خلف اسم مستعار! نتخفى لنكتب عن السلام يا الله»!

بلاد جامعة

يكتب الزميل الريفي: «أريد سوريا لا يهزم فيها بعضنا بعضاً. أريد بلاداً يستطيع فيها الواحد / ة حماية نفسه/ـا من دون أن يكون المقابل أذية الغير»!!

فيما يقول الزميل أكثم صبر الزمان: «سوريا التي أريد، هي التي تحافظ علي إنسانيتي، أعيش حريتي فيها، وأمارس طقوسي كما أحب. تحتضنني في خيباتي ونجاحاتي، وتؤمن لي حياةً كريمة مثل باقي أفراد المجتمع، بلا تمييز وعنصرية». 

وتجيبنا الزميلة فرصة نادر: «أريدها وطناً يحفظ للمواطن كرامته ويخلو من العنصرية والكراهية، يتمتع فيه الجميع بالحرية والعدالة والمساواة، بغض النظر عن القوميات والطوائف والمذاهب، يضمن لجميع مواطنيه الحياة والأمان والتقدم بعيداً عن الولاءات».

دولة قانون وديمقراطية

تُختصر سوريا التي تريدها الزميلة صوفي شتوي، بـ«دستور واضح، وقانون عادل ونافذ. واجبات وحقوق. مدن مخططة بشكل يليق بالسكن. تعليم جيد. ضمان اجتماعي. كرامة محفوظة لنا جميعا».

فيما يقول الزميل حدد عز: «أريدها دولة قانون، أمارس فيها حريتي كأي مواطن له حقوق وعليه واجبات. أريدها للسوريين بكل انتماءاتهم الدينية والعرقية، والفكرية، وتحقق المساواة بين أبنائها إناثاً وذكوراً، بدستور عصري ونظام برلماني».

تذهب الزميلة زاهدة البركة، نحو شكل الدولة، فتقول: «أريد سوريا ديمقراطية تعددية علمانية، قائمة على أحزاب غير طائفية أو مناطقية. الصيغة التنفيذية فيها بيد رئيس حكومة حاصل على غالبية أصوات النواب، مع وجود رئيس فخري. أتطلع فيها إلى صون الحريات الشخصية، وإلغاء المرجعية الدينية للتشريع».

ويكتب الزميل بديع الزمان مسعود: «أريدها دولة يسودها قانون مدني، صاغه أبناؤها كما صاغوا يوما قوانين روما المدنية. ديمقراطية بالقدر الذي يسمح لنا أن نعيش حياتنا بكرامة لا يؤثر عليها اختلاف الأفكار والتوجهات والعقائد والآراء. دولة قوية، هويتها سورية وطنية قبل أي هويات مضافة». 

حرية التعبير

ينشغل بعض الزميلات والزملاء بحرية التعبير. تقول كوثر عب فتاح: «هي التي يمكنني أن أخوض فيها كل ما أرغب خوضه، بلا خوف من تراكم خسارات لا يمكنني أن أتحمل ثقلها».

فيما تقول جورجي بحري: «أريد أن أقول فيها رأيي في من، وما أشاء، بالبساطة التي أذهب فيها إلى دورة المياه»!

وتكتب الزميلة رصينة سن الذهب: «أريد وطنا أرقص فيه، أغني فيه ملء روحي من دون أن تحاصرني عيون ترفضني أنا ورقصي. أريد وطنا أقدر فيه على كتابة هواجسي بلا خوف، ولا قلق من أن يدق بابي زوار الفجر».

ليست خيالية!

تقول الزميلة جُمان أرجوان: «أريدها ملونة، مضاءة، نظيفة، تضج بالحياة، يمكننا في حاراتها وبيوتها ومتاحفها أن نصنع ذكريات جميلة. سوريا التي أريدها تشبه بيت العيلة».

أما الزميلة فرات زيزفون، فتكتب: «سوريا التي أريدها هي دولة حقيقية، قوية بشعبها لا عليه. تحترم مواطنيها ومواطناتها، ولا تعتبرهم / نّ مجرد أرقام!، أريد بلداً لا جثث مجهولة الهوية فيه. سوريا التي أريدها ليست بلداً مثالياً من عالم الخيال، بل هي ببساطة وطن أشعر بالفخر لأنني أنتمي إليه».

بلاد لا خوف فيها

تكتب الزميلة لمى نور: «أريد سوريا الكاملة التي تتسع الجميع، التي لا أخاف فيها من يوم آخر، وأشعر فيها بأنني أحيا بشدة كامل رغباتي وأحلامي، ولا أفكر في الرحيل».

تختصر الزميلة هدى الحيران، إلى أقصى حد، فتقول: «أريدها بلاداً تريدني، لا ترديني»!

ثم تتبرع بباقي حصتها من الكلمات للزميل درويش فرج الله، الذي يسهب قائلاً: «في صغري كنتُ أخاف صوت سيارة الشرطة، شيءٌ ما في مخيلتي كان يدفع دقّات قلبي للتسارع، ويجعلني أركض إلى غرفتي مختبئاً، كلّما دوى صفيرها في الشارع. حين صرت يافعاً، رحت أخاف من نظرة والديّ آخر الشهر، وهما يعدّان الليرات المتبقية بين أيديهما. في الشباب، لم يُفارقني الخوف من الحواجز ونقاط التفتيش. أما اليوم، فأنا الذي يخاف من الحاضر والماضي والمستقبل، ومن حوله، ومن فوقه، ومن تحته! أريد سوريا التي لا أخاف فيها من سيارة شرطة أو نقطة تفتيش، ولا أخاف الكشف عن هويتي، ورأيي، ومذهبي، ولا أخشى فيها الفقر والمستقبل»!

الملف كاملاً: سوريا التي نريد

لديك تصويب أو ملاحظة؟ تفضل/ي بالتعرف إلى محررة القراء والتواصل معها

This work by SOT SY is licensed under CC BY-ND 4.0