ملح
ندوِّن لأن الكتابة ملح، قد نضعه على جرح، وقد نُملح به أرواحنا فلا تفسد
..ثمّ أصبحتُ أمّاً عازبة
رهادة عبدوش
21-03-2024أراه كل يوم يكبر أمامي وأنا المسؤولة الوحيدة عنه، أعيشُ كمن تحيا في حياة ليست لها. إن اشتريتُ فستاناً أندم، إن ذهبت مع أصدقائي يؤنبني ضميري: أليس الأجدر أن أشتري له؟ أليس عليّ توفير المبلغ لأجده…
ذلك الجدار!
لينا ديّوب 21-03-2024حين دخلتُ كان الأطباء ينقلون جسداً نحيلاً صغيراً إلى البراد، كشفتُ الغطاء عن وجهه: إنه ربيع، صديق ابني، قبل ساعات قليلة كان في بيتنا، داعبتُ وجهه الصغير بينما كنت أحاول إقناعه بالبقاء عندنا إلى أن تهدأ…
أنا و«البرولاكتين»: أمومةُ إجبارية بلا طفل
رنيم غسّان خلّوف 21-03-2024حلم لم يتحقق بفعل الحرب والقدر معاً، الحرب التي جعلتني «أمّاً» رغماً عني! فكم مرة شعرت أن الأطفال في الشوارع أولادي، ضممتهم بقوة ومسحت دموع خوفهم، هذا الخوف غيّر هرمونات جسدي، لأتعرف منذ خمسة أعوام على…
حلب بعد الزلزال: «ننتظر المجهول»
زينة شهلا 19-02-2024ليس من السهل كتابة نصّ كامل عن حلب.. دائماً سيظل هناك شيء ناقص، شيء يمكنك تلمّسه في عيون أهلها، في مبانيها المتعبة، حتى في تلك المتهالكة، في كل تفاصيلها، لكن يصعُب تحويله إلى كلمات، لأنه ببساطة يخصّ روح…
نعم.. أنا «الخائنة» التي قرّرت مغادرة الوطن
نور الأحمد 19-02-2024لم أكن أتوقع أن اتخاذي لقرار الهجرة، السفر، المغادرة، الهروب أو الخيانة، التي نعتني بها أغلب من أخبرتهم/نّ به، سيفتح عليّ كل أبواب التجريم والتخوين تلك! لكن وفي لحظة إدراك فهمت: لأنني كنت يوماً أطلق على…
من حماة.. «هنا لندن»
رصينة سن الذهب 12-02-2024كمعظم سكان سوريا عشت سنوات طويلة على الإيقاع الرزين لساعة «بيغ بين» الشهيرة في لندن، عبر صوت إذاعة كان يتصاعد في مساءات قريتي بريف حماة سنوات الثمانينيات، حين اقتضت سيرة حياة أبي أن يكون بعيداً عن مسقط…
مقطع من مذكرات امرأة يومَ الزلزال
مورا أورا 11-02-2024لي صديق لم يعرف طعم النوم لشهور، حتى صرت أسميه «حارس الزلزال».. أسأله: «ما الفائدة من هذا كله؟ من ستحمل أوّلاً؟ زوجتك؟ أم بناتك؟ أم أمّك الثمانينية التي ما زالت حتى اليوم قادرة على وصف ذلك الفجر بكل تفاصيله:…
جريدةٌ مهملةٌ في منزلٍ مهجور
الريفي 31-01-2024لماذا أشعر بهذا البهاء في الصحراء؟! لأنك في الصحراء تفهم مبرر الوحدة والعطش والألم، تفهم لماذا يصرخ جسدك ويشكو... أما في مكاني حيث أنا، فلا أستطيع أن أفهم هذا. يبدو التفكير في الكآبة وأسبابها أكثر شراسة…
عن صوتي الذي «يُشبه صوت فهد بلّان»
وفاء نزار سلطان 17-01-2024«المؤمن صوته ناعم ومنخفض في كل شيء»، بهذه المقولة غير المتوقعة فاجأتني إحداهنّ منتقدةً نبرة صوتي، ومشدّدة على وجوب خفضه «كي لا تزعل الملائكة». أضحك في سري، وأتساءل: هل للملائكة رأي في الأشياء المتعلقة…
This work
by
SOT SY
is licensed under
CC BY-ND 4.0
